للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَلَمْ أَرَ مَحْزُوناً لَهُ مِثْلُ صَوْتها ... وَلا عَرَبِيًّا شاقَهُ صَوْتٌ أُعْجِما (١)

وقال توبة: [من الطويل]

حَمامةَ بَطْنِ الوادِيَيْنِ تَرَنَّحِي ... سَقاكِ مِن الغُرِّ الغَوادِي مَطيرُها

أَبِيْنِي لَنا لا زالَ بَيْتُكِ ناعِماً ... وَلا زِلْتِ فِي خَضْراءَ غَضٍّ نَضِيرُها

وأنشد أبو عمرو الشيباني المجنون: [من الطويل]

دَعاكِ الْهَوى وَالشَّوْقُ لَمَّا تَرَنَّمَتْ ... هَتُوفُ الضُّحى بَيْنَ الغُصونِ طَروبُ

تجاوِب وُرْقاً قَدْ أَرعنَ لِصَوْتِها ... فَكُلٌّ لِكُلٍّ مُسْعِدٍ وَمُجِيبٌ

أَلا يا حَمامَ الأَيْكِ ما لَكَ باكِياً ... أَفارَقْتَ إِلْفاً أَمْ جَفاكَ حَبِيبُ (٢)


(١) انظر: "العقد الفريد" لابن عبد ربه (٥/ ٣٧٧).
(٢) انظر: "ديوان مجنون ليلى" (ص: ٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>