للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إِذْ غَرَّدَ الشَّحرُورُ وَالورْقُ فِي الـ ... . ـأَوْراقِ بِاللَّحْنِ العَجِيبِ البَدِيعْ

وَصَفَّقَ النَّهْرُ لَها إِذْ شَدَتْ ... كَيْفَ تَرى ما صَنَعَتْ بِالسَّمِيعْ

وَاسْتَرْقَصَ الغُصْنَ نَسِيمُ الصَّبا ... كَأَنَّهُ فِي الرَّوْضِ صَبٌّ خَلِيعْ

ما شِئْتَ أَنْ تُبْصِرَ ما راعَ مِنْ ... شَيْءٍ تَرى فِي كُلِّ وادٍ وَرَيْعْ

تُسْقَى بِماءٍ واحدٍ وَهْيَ فِي ... ألْوانِها شَتَّى بَراها البَدِيعْ

يا مَنْ قَدِ ارْتاحَ لِما قَدْ رَأى ... وَاشْتَمَّ أَنْفاسَ عَبِيرِ الرَّبِيعْ

لَوْلا تَذَكَّرْتَ بِهِ جَنَّةَ الـ ... ـمَأْوَى الَّتِي قَدْ أُزْلِفَتْ لِلْمُطِيع

وينبغي للمؤمن أن يكون في زمان الربيع أكثر طاعة لله منه في غيره؛ فإنه فصل تعتدل فيه الأبدان لاعتدال الأخلاط فيه.

ومن الطاعات التي تكون أقرب إلى القابلية فيه التذكر والتفكر: {إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ} [الرعد: ١٩].

<<  <  ج: ص:  >  >>