قلت: كثيراً ما يُسمع بالشام الآن طائران بالليل يصيحان، أحدهما صياحه على وزان حق، والآخر صياحه على وزان يعقوب، والعوام يقولون: هما طائران فقد كلُّ واحد منهما رفيقه ولا يجتمعان، أحدهما اسمه إسحاق، والآخر يعقوب، فالثاني يصيح: إسحاق، والأول يصيح: يعقوب.
والناس ينزلون أصوات الطير كل منهم على ما يليق بحاله، ولعل الطائر الذي سمعه السري يقول: أخطأت لا أعود هو الذي يحسب العوام أنه يقول يعقوب.