للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يا رَبِّ يا مَجِيدُ ... يا بَرُّ يَا حَمِيدُ

انْظُرْ إِلَيَّ وَاعْطِفْ ... عَليَّ يا وَدُودُ

لَقَدْ عَصَيْتُ لَكِن ... العَفْو مِنْكَ جودُ

فتبْ عَليَّ حَتَّى ... أَتُوبَ يا مَجِيدُ

أقولُ فِي اعْتِرافِي ... وَلَيْسَ لِي جُحودُ

أَخْطَأتُ لا أَعُودُ ... أَخْطَأْتُ لا أَعُودُ

ومن ذلك الطير من حيث هو؛ فإنه يوصف بالتوكل، بل وكذلك سائر البهائم والوحوش وبقية الحيوانات؛ فإنها لا توسع الحيلة في الطلب ولا تهتدي لذلك.

روى الإمام أحمد في "الزهد" عن سالم بن أبي الجعد قال: قال عيسى بن مريم عليهما السلام: اعملوا لله ولا تعملوا لبطونكم، انظروا إلى هذه الطير تغدو وتروح، لا تحرث ولا تحصد، الله يرزقها، فإن قلتم: نحن أعظم بطوناً من الطير، فانظروا إلى هذه الأباقر من الوحش والحمر تغدو وتروح، لا تحرث ولا تحصد، الله يرزقها، اتقوا فضول الدنيا؛ فإن فضول الدنيا رجس (١).

وروى الترمذي - وقال: حسن صحيح - وابن ماجه، والحاكم وصححه، عن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه: أن النبي - صلى الله عليه وسلم -


(١) ورواه ابن المبارك في "الزهد" (١/ ٢٩١).

<<  <  ج: ص:  >  >>