للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثم ينبغي له أن يُبكر في طلب الرزق بعد الفراغ من وظيفة الصلاة والذكر بعدها.

روى أبو داود، والترمذي وحسنه، والنسائي، وابن ماجه، وصححه ابن حبان، عن صخر بن رفاعة الغامدي رضي الله تعالى عنه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "اللَّهُمَّ بَارِكْ لأمَّتِيْ فِيْ بُكُوْرِهَا".

وكان إذا بعث سرية أو جيشاً بعثهم من أول النهار.

وكان صخر تاجراً، وكان يبعث بتجارته من أول النهار؛ فأثرى وكثر ماله (١).

وفي رواية أشار إليها ابن عبد البر: "بُوْرِكَ لأُمَّتِيْ فِيْ بُكُوْرِهَا" (٢).

وروي هذا الحديث عن جماعة منهم علي، وابن عباس، وابن مسعود، وابن عمر، وأبو هريرة، وأنس، وعبد الله بن سلام، والنواس ابن سمعان، وعمران بن الحصين، وجابر، ونبيط بن شريط، وبريدة، وأوس بن عبد الله، وعائشة، وغيرهم رضي الله تعالى عنهم.

وقد جمعها الحافظ عبد العظيم المنذري في جزء، وأشار إليها في "الترغيب" (٣).


(١) رواه أبو داود (٢٦٠٦)، والترمذي (١٢١٢) وحسنه، والنسائي في "السنن الكبرى" (٨٨٣٣)، وابن ماجه (٢٢٣٦)، وابن حبان في "صحيحه" (٤٧٥٥).
(٢) انظر: "الاستيعاب" لابن عبد البر (٢/ ٧١٦).
(٣) انظر: "الترغيب والترهيب" للمنذري (٢/ ٣٣٦) وقال: وفي كثير من أسانيدها مقال، وبعضها حسن، وقد جمعتها في جزء وبسطت الكلام عليها.

<<  <  ج: ص:  >  >>