للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- وليس له مكان معروف.

- ولا ينام من الليل إلا قليلاً.

- ويرضى من الأرض بأردأ الأماكن.

- وإذا غُلِب على مكانه تركه وانصرف إلى غيره.

- وإذا رحل من مكان لا يلتفت إليه.

- وليس له ميراث.

- ولا يترك صاحبه وإن جفاه.

- وإذا ضرب وطرد ثم ألقي عليه كسرة أجاب ولم يحقد على ما مضى.

- وإذا حضر الطعام جلس بعيداً عن الأكل (١).

وكذلك ينبغي للمؤمن أن يكون مُؤثراً للجوع، غريباً عن الناس، متواضعاً، محتملاً للأذى، غير متأسف على شيء من الدنيا، مكثراً من قيام الليل في طاعة الله تعالى، فقيراً، ودوداً، ذليل النفس، عفواً، غير حقود ولا شره.

وقال بعضهم: [من المتقارب]

تَعَلَّمْتُ أَخْلاقَ هَذِي الكِلابِ ... وَمَنْ لِي بِأَمْثالِها فِي صِحابِي

وَفاءٌ وَصَبْرٌ وَحِفْظُ الذمامِ ... وَذَبٌّ عَنِ الْخيلِ عِنْدَ الضِّرابِ


(١) انظر: "فضل الكلاب على كثير ممن لبس الثياب" لابن المرزبان (ص: ٣٤) وقال: ينسب للحسن البصري.

<<  <  ج: ص:  >  >>