للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَكَذَلِكَ حَتَّىْ يَفْرُغَ مِنَ الْحِسَابِ" (١).

والاعتبار في ذلك أن الإنسان ينبغي له أن يحب العلماء العاملين المخلصين، ويدعو لهم، ويتجنب علماء السوء، ويعْرِض عنهم؛ فإن قربهم فتنة.

روى عبد الله ابن الإمام أحمد في "زوائد الزهد" عن أبي عمران الجوني عن هَرِم بن حيان رحمه الله تعالى أنه قال: إياكم والعالمَ الفاسق.

فبلغ عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -، فكتب إليه وأشفق منها: ما العالم الفاسق؟

فكتب إليه هرم: والله يا أمير المؤمنين ما أردت به إلا الخير؛ يكون إمام يتكلم بالعلم ويعمل بالفسق، فيشبِّه على الناس، فيضِلُّون (٢).

وعن الأحنف بن قيس رحمه الله تعالى قال: قدمت على عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه فاحتبسني عنده حولاً، ثم قال: يا أحنف! إني قد بلوتك وخبرتك، فوجدت علانيتك حسنة، وأنا أرجو أن تكون سريرتك مثل علانيتك، وإنا كنا لنتحدث أن مما يهلك


(١) رواه الطبراني في "المعجم الأوسط" (٧١٨٧). قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (١/ ١٢٤): فيه عبد الله بن خراش؛ ضعفه البخاري وأبو زرعة وأبو حاتم وابن عدي، ووثقه ابن حبان.
(٢) رواه عبد الله ابن الإمام أحمد في "زوائد الزهد" (ص: ٢٣٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>