للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال الشريف الرضي يخاطب ناقته: [من الطويل]

تَحِنِّينَ إِلاَّ أَنَّ بِي لا بِكِ الْهَوى ... وَلِي لا لَكِ اليوْمَ الْخليطُ المودَّعُ

وَباتَتْ تَشَكَّى تَحْتَ رِجلي ضَمانهُ ... كِلانا إِذاً يا ناقُ نضوٌ مُفَجَّعُ

أَحَسَّتْ بِنارٍ فِي ضُلُوعِي فَأَصْبَحَتْ ... يَخُبُّ بِها حر الغَرامِ ويوْضِعُ

وأجاد مهيار في قوله: [من الطويل]

إِذا فاتَها رَوْضُ الْحِمى وَجُنُوبُه ... كَفاها نَسِيمُ البابِلِيِّ وَطِيبُهُ

فَدَعْها تَكْسُ العَيْشَ طوعَ قُلُوبِها ... فأمرَعُ ما تَرْعاهُ ما تَسْتَطِيبُهُ

وَإِنَّ الثُّمادَ البرض فِي عِزِّ قَوْمِها ... لأَنْقعُ مِنْ جمرٍ يذل غَرِيبُهُ

يَلُومُ عَلى نَجدٍ ضنينٍ بدمعةٍ ... إِذا فارقَ الأَحْبابَ جفتْ غُروبُه

وما النَّاسُ إِلاَّ مَنْ فُؤادِي فؤادهُ ... لأَهْلِ الغَضا أَوْ مَنْ حَبِيبي حبيبُه

<<  <  ج: ص:  >  >>