للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عربية، أو أبواه عربيان وجدتاه أَمَتان، أو أمه عربية لا أبوه، أو كلاهما مولى.

والبخيل الرديء كالفلنقس (١).

وقال في باب النون: الهجين: اللئيم، وعربي ولِدَ من أمة أو من أبوه خير من أمه، انتهى (٢).

ولا شك أنَّ من كرم طرفاه أفضل من غيره نسباً، ولذلك قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أَفْضَلُ النَّاسِ مُؤْمِنٌ بَيْنَ كَرِيْمَيْنِ" رواه الطبراني في "الكبير" عن كعب بن مالك رضي الله تعالى عنه (٣).

أي: مؤمن أبواه مؤمنان، أو أبواه نسبيان، أو بين عملين صالحين لا يفرغ من أحدهما إلا نصب في الآخر، أو بين صاحبين صالحين؛ أي: لا يصحب طالحاً، أو أحدهما صالح لدينه والآخر لدنياه، أو حالين كريمين بين حركة في خير أو سكون عن شر.

وقد يكون الإنسان كريم النسب لكنه خبيث الطباع، وقد يكون خبيث النسب كريم الطباع، والله يفعل ما يشاء في عباده، ويطبع كل واحد منهم على مراده، والمرجع إلى قوله تعالى: {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ


(١) انظر: "القاموس المحيط" للفيروز آبادي (ص: ٧٢٧) (مادة: فلقس).
(٢) انظر: "القاموس المحيط" للفيروز آبادي (ص: ١٥٩٩) (مادة: هجن).
(٣) رواه الطبراني في "المعجم الكبير" (١٩/ ٨٢). قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (١/ ٨٢): فيه معاوية بن يحيى، أحاديثه مناكير.

<<  <  ج: ص:  >  >>