للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقال: "وَتَفْعَلِيْنَ؟ ".

فقالت: عذَّبَني الله عذاب العشار إن لم أفعل.

فأطلقها، فذهبت وأرضعت خشفيها، ثم رجعت فأوثقها، فانتبه الأعرابي، فقال: ألك حاجة يا رسول الله؟

قال: "نعَمْ؛ تُطْلِقُ هَذِهِ الظَّبْيَةَ".

فأطلقها، فخرجت تعدو وهي تقول: أشهد أن لا إله إلا الله، وأنك رسول الله (١).

في إسناده أغلب بن تميم (٢)، لكن لهذا الحديث طرق كثيرة تشهد أنَّ لهذه القصة أصلاً؛ فإنَّه رواه الطبراني في "الأوسط"، وأبو نعيم من حديث أنس، والبيهقي من حديث أبي سعيد، وهو وأبو نعيم من حديث زيد بن أرقم (٣).

وتقدم ما رواه أبو داود الطيالسي، والحاكم - وقال: صحيح الإسناد - عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه قال: كنا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سفر، فدخل رجل غَيضة، فأخرج منها بيض حُمْرة - وفي لفظ: فرخي حمرة - فجات الحمرة ترف على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:


(١) رواه الطبراني في "المعجم الكبير" (٢٣/ ٣٣١)، وأبو نعيم في "دلائل النبوة" (١/ ١٥٨).
(٢) قال ابن حجر في "لسان الميزان" (١/ ٤٦٤): أغلب بن تميم، قال البخاري: منكر الحديث، وقال ابن معين: ليس بشيء.
(٣) انظر: "الخصائص الكبرى" للسيوطي (٢/ ١٠١).

<<  <  ج: ص:  >  >>