للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الله تعالى عنها قالت: كان لآل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وحش، فإذا خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لعب، وذهب وجاء، فإذا جاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رَبَضَ، فلم يترمرم ما دام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان في البيت (١).

وروى أبو نعيم في "الدلائل" عن أنس رضي الله تعالى عنه: أن رجلاً من الأنصار كان له بعير فشرد عليه، فقال: يا رسول الله! إنَّ لي بعيراً قد شرد علي، وهو في أقصى أرضي لا أستطيع أن أدنو منه خشية أن يتناولني، فانطلق إليه، فلما أن نظر البعير إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أقبل يحبو، وألقى بجرانه حتىجرك عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وجعل عيناه تسيلان، فقال: "يَا فُلانُ! أَرَى بَعِيْرَكَ يَشْكُوْكَ؛ فَأحْسِنْ إِلَيْهِ"، فجاء بحبل فألقاه في رأسه (٢).

ورواه الإمام أحمد، والبزار، وأبو نعيم بنحوه، وزادوا: فجاء الجمل حتى خرَّ ساجداً بين يديه، فقال أصحابه: هذه بهيمة لا تعقل، فنحن أحق أن نسجد لك ... الحديث (٣).


(١) رواه الإمام أحمد في "المسند" (٦/ ١١٢)، وأبو يعلى في "المسند" (٤٤٤١)، والطبراني في "المعجم الأوسط" (٦٥٩١)، والبيهقي في "دلائل النبوة" (٦/ ٣١)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٤/ ٣٨٥).
(٢) كذا عزاه السيوطي في "الخصائص الكبرى" (٢/ ٩٦) إلى أبي نعيم.
(٣) رواه الإمام أحمد في "المسند" (٣/ ١٥٨). قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٩/ ٤): رواه أحمد والبزار ورجاله رجال الصحيح غير حفص ابن أخي أنس وهو ثقة.

<<  <  ج: ص:  >  >>