للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المعلَّى بن زياد: أنَّ عامر بن عبد قيس كان مسافراً، فمرَّ بقافلة قد حبسهم الأسد من بين أيديهم على طريقهم، فلما جاء عامر نزل عن دابته، فقالوا: يا أبا عبد الله! إنا نخاف [عليك] من الأسد.

فقال: إنما هو كلب من كلاب الله - عز وجل -؛ إن شاء أن يسلطه سلطه، كان شاء أن يكُفَّه كفه، فمشى إليه حتى أخذ بيديه أذني الأسد، فحاد عن الطريق، وجازت القافلة.

وقال: إني أستحي من ربي أن يرى من قلبي أني أخاف من غيره (١).

وعن عبد الجبار بن كثير قال: قيل لإبراهيم بن أدهم رحمه الله تعالى: هذا السبع قد ظهر لنا.

فقال: أرونيه.

فلما رآه قال: يا قسورة! إن كنت أمرت فينا بشيء فامض لما أمرت به، وإلا فعودك على يديك.

قال: فولى السبع ذاهباً (٢).

وعن عبد الله بن نوح القنطري العابد قال: اطلعت على إبراهيم ابن أدهم رحمه الله تعالى في بستان بالشام، فإذا إبراهيم نائم مستلق، وإذا حية في فمها باقة نرجس، فما زالت تذب عنه حتى انتبه (٣).


(١) تقدم تخريجه.
(٢) تقدم تخريجه.
(٣) رواه اللالكائي في "كرامات الأولياء" (ص: ٢٤٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>