للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وروى أبو نعيم عن شريح بن يونس قال: كنت ليلة نائماً فوق المشرعة، فسمعت صوت ضفدع، فإذا ضفدع في فم حية، فقلت: سألتك بالله إلا خليتِها، فخلتها (١).

وعن أحمد بن خلف قال: دخلت يوماً على السري، فقال: ما أعجبك من عصفور يجيء فيسقط على هذا الرواق، فأكون قد أعددت له لقمة، فأفتها في كفي، فيسقط على أطراف أناملي، فيأكل؟

فلما كان في وقت من الأوقات سقط على الرواق، ففتت الخبز في يدي، فلم يسقط على يدي كما كان، فذكرت في سِرِّي العلة في وحشته مني، فوجدتني قد كلت ملحاً طيباً، فقلت في نفسي: أنا تائب من الملح، فسقط على يدي، فأكل وانصرف (٢).

وروى الأستاذ أبو القاسم القشيري في "الرسالة" عن الجنيد رحمه الله تعالى قال: دخلت على السري يوماً فقال لي: عصفور كان يجيئني كل يوم، فأفت له الخبز، فيأكل بين يدي، فنزل وقتاً من الأوقات فلم يسقط على يدي، فتذكرت في نفسي إيش السبب، فتذكرت أني أكلت ملحاً بأبزار، فقلت في نفسي: لا آكله بعدها، وأنا تائب، فسقط على يدي وأكل.

وروى أبو نعيم عن محمد بن وهب عن بعض أصحابه أنه حج


(١) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (١٠/ ١١٣).
(٢) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (١٠/ ١٢٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>