للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سبحان المذكور بكل لسان (١).

وذكر الزمخشري أنها تقول: سبحان الملك القدوس.

وتقدم عن كعب أنها تقول: سبحان ربي القدوس.

وروى أبو الشيخ، وابن عدي عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما: أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا تَقْتُلُوْا الضِّفْدَعَ؛ فَإِنَّ تَنْقِيْقَهَا تَسْبِيْحٌ" (٢).

وروى الإمام أحمد في "الزهد" عن عطاء بن يسار - مرسلاً - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "قَالَ نُوْحٌ عَلَيْهِ السَّلامُ لابْنِهِ: يَا بُنَيَّ! أُوْصِيْكَ بِاثْنتَيْنِ وَأَنْهَاكَ عَنِ اثْنتَيْنِ، فَأمَّا اللَّتَانِ أُوْصِيْكَ بِهِمَا فَإِنِّي رَأَيْتُهُمَا يُكْثِرَانِ الولُوجَ عَلَى اللهِ وَرَأَيْتُ اللهَ تَعَالَى يَسْتَبْشِرُ بِهِمَا وَصَالحَ خَلْقِهِ، قَوْلُ: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمدهِ فإنَّهَا صَلاةُ الْخَلْقِ وَبِهَا يُرْزَقُ الْخَلْقُ، وَقَوْلُ: لا إِلَهَ إِلاَّ اللهَ وَحْدَهُ لا شَرِيْكَ لَهُ، فَإِنَّ السَّمَوَاتِ وَالأَرضِ لَوْ كُنَّ حَلَقَةً لَقَصَمْتُهَا، وَلَو كُنَّ فْي كَفَّةٍ لَرَجَحَتْ بِهِنَّ، وَأَمَّا اللَّتَانِ أَنْهَاكَ عَنْهُمَا فَالشِّرْكَ وَالْكِبْرَ، فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَلْقَى اللهَ وَلَيْسَ فِي قَلْبِكَ شَيْءٌ مِنْ شِرْكٍ وَلا كِبْرٍ فَافْعَلْ" (٣).

وأخرجه النسائي عن سليمان بن يسار، عن رجل من الأنصار،


(١) رواه أبو الشيخ في "العظمة" (٥/ ١٧٤٧).
(٢) رواه أبو الشيخ في "العظمة" (٥/ ١٧٤٥)، وابن عدي في "الكامل" (٦/ ٣٨٨) لكن عن عبد الله بن عمرو - رضي الله عنه - وقال: الحديث موقوف.
(٣) رواه الإمام أحمد في "الزهد" (ص: ٥١).

<<  <  ج: ص:  >  >>