للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عن ابن عباس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إِذَا أَرَادَ اللهُ إِنْفَاذَ قَضَائِهِ وَقَدَرهِ سَلَبَ ذِي العُقُوْلِ عُقُوْلَهُمْ حَتَّى يَنْفُذَ فِيْهِمْ قَضَاؤُهُ وَقَدَرُهُ" (١).

وأخرجه الديلمي من حديث أنس وعلي رضي الله تعالى عنهما وزاد فيه: "فَإِذَا مَضَى أَمْرُهُ رَدَّ إِلَيْهِمْ عُقُوْلَهُمْ وَوَقَعَتِ النَّدَامَةُ" (٢).

وفي المثل: لكل عاقل زلة.

وربما قيل: لكل عاقل صبوة، ولكل فارس كبوة، ولكل صارم نبوة.

وأنشد أبو عمر الزاهد غلام ثعلب لنفسه: [من الرجز]

إِذا أَرادَ اللهُ أَمْراً بِامْرِئٍ ... وَكانَ ذا عَقْلِ وَرَأْيِ وَبَصَرْ

وَحِيلَةٍ يُعْمِلُها فِي كُلِّ ما ... يَأتِي بِهِ مَحْتومُ أَسبابِ القَدَرْ

أَغْراهُ بِالْجَهْلِ وَأَعْمى عَيْنَهُ ... فَسَلَّهُ عَنْ عَقْلِهِ سَلَّ الشَّعَرْ


(١) رواه أبو نعيم في "أخبار أصبهان" (٢/ ٣٤٢). قال السخاوي في "المقاصد الحسنة" (ص: ٨٠): وكذا أخرجه الخطيب وغيره بلفظ "إن الله إذا أحب نفاذ أمر" وذكره، وأعله الخطيب بلاحق بن الحسين، وقال: إنه كذاب يضع، انتهى، وسعيد أيضاً متروك.
(٢) رواه الديلمي في "مسند الفردوس" (٩٦٦) عن ابن عمر - رضي الله عنه -.

<<  <  ج: ص:  >  >>