وهذا الكتاب موضوع لطريق العمل بمقتضى العقل والعلم اللذين بهما يصير الإنسان إنساناً كاملاً، فمن ظَفِر بكتابنا هذا وتمسَّك به، وعمل بما فيه كان إنساناً كاملاً وبشراً سويًّا، ورُجي له زيادة الهداية من الله تعالى كما قال سبحانه وتعالى:{وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى}[مريم: ٧٦].
ومن خالف في العمل والهدى هذا الكتاب فقد حاد عن جادة الصواب، وصرف قلبه عن فهم آيات الكتاب، وعرَّض نفسه للندامة يوم المآب.