للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لَمْ يُرِدهَا" (١).

فانظر توبة آدم عليه السلام واستغفاره واعتذاره كيف كانت سبباً لبقائه في دنياه ممتَّعاً بما أوتيه فيها، منعَّماً بطاعة ربه حتى لحق به، سالماً من العجب، فالذنب الذي آخره توبة وندم وإقلاع واستغفار واعتذار خير من العبادة المقرونة بإعجاب وإدلال واعتزاز.

ولذلك قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لَوْ لَمْ تُذْنِبُوْا لَخِفْتُ عَلَيْكُمْ مَا هُوَ أَكْبَرُ مِنْهُ: الْعُجْبَ الْعُجْبَ".

رواه البيهقي في "الشعب" عن أنس رضي الله تعالى عنه (٢).

وأخرجه الديلمي بنحوه من حديث أبي سعيد رضي الله تعالى عنه (٣).


(١) رواه الأزرقي في "تاريخ مكة" (١/ ٣٤٩)، والبيهقي في "الدعوات الكبير" (١/ ١٧٠).
ورواه والطبراني في "المعجم الأوسط" (٥٩٧٤) عن عائشة رضي الله عنها.
(٢) رواه البيهقي في "شعب الإيمان" (٧٢٥٥). قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (١٠/ ٢٦٩): رواه البزار وإسناده حسن. وقال العراقي في "تخريج أحاديث الإحياء" (٢/ ٩٦٦): رواه البزار، وابن حبان في "الضعفاء"، والبيهقي، وفيه سلام بن أبي الصهباء؛ قال البخاري: منكر الحديث، وقال أحمد: حسن الحديث.
(٣) قال العراقي في "تخريج أحاديث الإحياء" (٢/ ٩٦٦) رواه الديلمي بسند ضعيف جداً.

<<  <  ج: ص:  >  >>