للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لَيْسَ كَالتَّوْبَةِ وَالإِحْـ ... ـسانِ في تَطْهِيرِ ذاتِكْ

إِنَّها أَحْسَنُ ما قَدَّ ... مْتَ يَوماً لِحَياتِكْ

ولمحت بالبيت الأخير إلى قوله تعالى: {يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى (٢٣) يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي} [الفجر: ٢٣، ٢٤].

روى ابن أبي حاتم عن الضحاك رحمه الله تعالى في قوله: {يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ}؛ قال: يريد التوبة، يقول: {يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي}؛ عملت في الدنيا لحياتي في الآخرة (١).

ولنا في التسويف: [من مجزوء الرمل]

لا تَقُلْ سَوْفَ أتوبُ ... فَعَسى خَطْبٌ يَنُوبُ

إِنَّ تَسْوِيفَكَ هَذا ... يا أَخِي إِثْمٌ وَحُوبُ

***


(١) رواه ابن أبي حاتم في "التفسير" (١٠/ ٣٤٢٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>