للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْمَحْشَرِ تَبِيْتُ مَعَهُمْ حَيْثُ بَاتُوْا وَتُقِيْلُ مَعَهُمْ حَيْثُ قَالُوْا". رواه الإِمام أحمد، وابن أبي شيبة، ومسلم، والأربعة (١).

وروى مسلم عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ثَلاَثٌ إِذَا خَرَجْنَ {لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا} [الأنعام: ١٥٨]: طُلُوْعُ الشَّمسِ مِنْ مَغْرِبِهَا، وَالدَّجالُ، وَدَابَّةُ الأَرْضِ" (٢).

وروى الإِمام أحمد، ومسلم، وأبو داود، وابن ماجه عن عبد الله بن عمرو رضي الله تعالى عنهما قال: حفظت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حديثاً لم أنسه بعد، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إِنَّ أَوَّلَ الآيَاتِ خُرُوْجًا طُلُوْعُ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا، وَخُرُوْجُ الدَّابَّةِ عَلَىْ النَّاسِ، وَأيَّتُهُمَا كَانَتْ قَبْلُ صَاحَبَتْهَا، فَالآخِرَةُ عَلَىْ أثرِهَا تَقْرِيْبًا" (٣).

قلت: وهذا الحديث يدل على أن طلوع الشمس من مغربها والدابة يكونان قبل الخسوفات الثلاثة المذكورة في حديث حذيفة بن أسيد؛ إذ الألف واللام للعهد؛ أي: أول الآيات المعهودة، وهي العشرة.


(١) رواه الإِمام أحمد في " المسند" (٤/ ٧)، وابن أبي شيبة في "المصنف" (٣٧٤٦٤)، ومسلم (٢٩٠١)، وأبو داود (٤٣١١)، والترمذي (٢١٨٣)، والنسائي في "السنن الكبرى" (١١٣٨٠)، وابن ماجه (٤٠٥٥).
(٢) رواه مسلم (١٥٨).
(٣) رواه الإمام أحمد في "المسند" (٢/ ٢٠١)، ومسلم (٢٩٤١)، وأبو داود (٤٣١٠)، وابن ماجه (٤٠٦٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>