للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لمعلِّم الخير ومتعلِّمه في قبورهم حتى لا يستوحشوا لمكانهم (١).

وأنا العبد الفقير إلى الرب الغني الكبير الماثل بين يديه الضارع إليه، داعياً بما رواه ابن أبي شيبة، والنسائي، والبيهقي في "الأسماء والصفات" عن عمار بن ياسر رضي الله تعالى عنهما قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يدعو بهؤلاء الدعوات: "اللَّهُمَّ بِعِلْمِكَ الغَيْبَ وَقُدْرتكَ عَلَىْ الخَلْقِ: أَحْيِنيْ مَا عَلِمْتَ الحَيَاةَ خَيْرًا لِي، وَتَوَفَّنِي إِذَا كَانَتِ الوَفَاةُ خَيْرًا لِي.

اللهُمَّ أَسْأَلكَ خَشْيتكَ في الغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ، وَأَسْألكَ كَلِمَةَ الحقِّ في الرِّضَى وَالغَضَبِ، وَأَسْألكَ القصْدَ فِيْ الفَقْرِ وَالغِنَى، وَأَسْألكَ نَعِيْمًا لاَ يَبِيْدُ، وَقُرَّةَ عَيْنٍ لاَ تنقَطِعُ، وَأَسْألكَ الرِّضَا بَعْدَ القضَاءِ، وَأَسْألكَ بَرْدَ العَيْشِ بَعْدَ الْمَوْتِ، وَأَسْألكَ لَذَّةَ النَّظَرِ إِلَىْ وَجْهِكَ، وَالشَّوْقَ إِلىْ لِقَائِكَ فِيْ غَيْرِ ضَرَّاءَ مُضِرَّةٍ، وَلا فِتْنَةٍ مُضِلَّةٍ.

اللَّهُمَّ زَيِّنَا بِزِيْنَةِ الإيْمَانِ، وَاجْعَلْنَا هَادِيْنَ مُهْتَدِيْنَ" (٢).

وروى البخاري -وهو آخر حديث في "صحيحه"- وغيره عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "كَلِمَتَانِ


(١) رواه الإِمام أحمد في "الزهد" (ص: ٦٨)، وكذا أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٦/ ١٤).
(٢) رواه ابن أبي شيبة في "المصنف" (٢٩٣٤٨) موقوفًا، والنسائي (١٣٠٥)، والبيهقي في "الأسماء والصفات" (٢٢٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>