للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المشرق وجناح في المغرب، وإن العرش على كاهله، وإنه ليتضاءل الأحيان لعظمة الله حتى يصير مثل الوصع حتى ما يحمل عرشه إلا عظمته" (١).

الوصع - بفتح الواو والصاد المهملة (٢)، وتسكن، وروي بالوجهين - هو الصعوة: طائر من صغار العصافير أحمر الرأس.

وقال ابن الأثير: أصغر من العصفور، وجمعه: وصعان (٣).

وروى أبو الشيخ عن الليث، عن خالد بن سعيد قال: بلغني أن إسرافيل مؤذن أهل السماء، فيؤذن لاثنتي عشرة ساعة من النهار، ولاثنتي عشرة ساعة من الليل، لكل ساعة تأذين، يسمع تأذينه من في السماوات السبع، ومن في الأرضين السبع إلا الجن والإنس، ثم يتقدمهم عظيم الملائكة فيصلي بهم (٤).

قال: وبلغنا أن ميكائيل يؤم الملائكة في البيت المعمور (٥).


(١) رواه ابن المبارك في "الزهد" (١/ ٧٤). قال الزيلعي في "تخريج أحاديث الكشاف" (٣/ ١٤٦): مرسل جيد.
(٢) في "أ" و"ت": "المعجمة"، والصواب ما أثبت. انظر: "لسان العرب" لابن منظور (٨/ ٣٩٥).
(٣) انظر: "النهاية في غريب الحديث" لابن الأثير (٥/ ١٩٠).
(٤) رواه أبو الشيخ في "العظمة" (٣/ ٨٥٧).
(٥) رواه أبو الشيخ في "العظمة" (٣/ ٨٥٧) لكنه قال: وبلغنا أن ميكائيل يوم القيامة في البيت المعمور. كذا في المطبوع، واللفظ الذي ساقه المؤلف ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (١/ ٢٣٠) وعزاه إلى أبي الشيخ.

<<  <  ج: ص:  >  >>