للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ (٢٠) مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ (٢١)} [التكوير: ٢٠، ٢١] فَما كانَتْ قُوَّتُكَ؟ وَما كانَتْ أَمانَتُكَ؟ " قال: "أما قوتي فإني بعثت إلى مدائن لوط، وهي أربع مدائن، وفي كل مدينة أربع مئة ألف مقاتل سوى الذراري، فحملتهم من الأرض السفلى حتى سمع أهل السماء أصوات الدجاج ونباح الكلاب، ثم هويت بهم، فقلبتهن، وأما أمانتي فلم أؤمر بشيء فعدوته إلى غيره" (١).

وروى عَبد بن حُميد عن أبي مِجْلَز في قوله تعالى: {إِلَّا مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ} [آل عمران: ٩٣]؛ قال: إن إسرائيل هو يعقوب عليه السلام، وكان رجلاً بطيشاً، فلقي ملكاً فعالجه فصرعه الملك، ثم ضرب فخذه، فلما رأى يعقوب ما صنع به بطش به، فقال: ما أنا بتاركك حتى تسميَني اسماً، فسماه إسرائيل، فلم يزل يوجعه ذلك العرق حتى حرمه من كل دابة (٢).

وفي قوله تعالى: {جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ} [فاطر: ١]: قال قتادة: بعضهم له جناحان، وبعضهم له ثلاثة أجنحة، وبعضهم له أربعة أجنحة. رواه ابن جرير، وابن أبي حاتم (٣).

وقال ابن جريح: للملائكة الأجنحة من اثنين إلى اثني عشر.


(١) رواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٥٠/ ٣٢٥).
(٢) كذا عزاه السيوطي في "الدر المنثور" (١/ ١٥٣) إلى عبد بن حميد.
(٣) رواه الطبري في "التفسير" (٢٢/ ١١٤)، وابن أبي حاتم في "التفسير" (١٠/ ٣١٧٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>