يا صاحِ لَيْسَ عَلى الْمُحِبِّ مَلامَةٌ ... إِنْ لاحَ فِيْ أُفْقِ الْوِصالِ صَبَاحُ
لا ذَنْبَ لِلْعُشَّاقِ إِنْ غَلَبَ الْهَوَىْ ... كِتْمَانهمْ فَنَمَى الْغَرَامُ وَباحُوا
سَمَحُوْا بِأَنْفُسِهِمْ وَما بَخِلُوا بِها ... لَمَّا درَوْا أَنَّ السَّمَاحَ رَباحُ
وَدَعاهُمُ داعِيْ الْحَقائِقِ دَعْوَةً ... فَغَدَوْا بِها مُسْتَأْنِسِيْن وَراحُوا
رَكِبُوا عَلى سُفُنِ الدُّجَى فَدُمُوْعُهُمْ ... بَحْرٌ وَشِدَّةُ شَوْقِهِمْ مَلاَّحُ
وَاللهِ ما طَلَبُوا الْوُقُوْفَ بِبابِه ... حَتَّى دُعُوْا وَأتاهُمُ الْمِفْتاحُ
لا يَطْرَبُوْنَ لِغَيْرِ ذِكْرِ حَبِيْبِهِمْ ... أَبَداَ فَكُل زَمَانِهِمْ أَفْراحُ
حَضَرُوا وَقَدْ غابَتْ شَواهِدُ ذَاتِهِمْ ... فَتَهَتَّكُوْا لَمَّا رَأَوْهُ وَصاحُوْا
فَتَشَبَّهُوْا إِنْ لَمْ تَكُوْنُوا مِثْلَهُمْ ... إِنَّ التَّشَبهَ بِالْكِرامِ فَلاحُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute