للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وعن سعيد بن المسيب رحمه الله تعالى قال: من هم بصلاة أو صيام أو حج أو عمرة أو غزو، فحِيْل بينه وبين ذلك، بلَّغه الله ما نوى (١).

واعلم أنَّ الصَّالحين لا يتحركون بحركة إلا بنية حسنة، ولا يتم التشبه بهم إلا بحسن النية والإخلاص، وإصلاح القلب.

وقد قال ابن مسعود رضي الله تعالى عنه: لا يشبه الزي الزي حتى تشبه القلوب القلوب. رواه ابن أبي شيبة، وغيره (٢).

وروى ابن أبي الدُّنيا عن أبي يزيد المديني قال: كان من دعاء أبي بكر الصِّديق رضي الله تعالى عنه: اللَّهُمَّ هب لي إيماناً ويقيناً ومعافاة ونية (٣).

وعن أبي عمران الجَوني موقوفاً عليه، ومتصلاً، عن أنس

رضي الله تعالى عنه قال: تصعد الملائكة بالأعمال فتصف في سماء الدُّنيا، فينادي الملك: ألق تلك الصحيفة، ألق تلك الصحيفة، وينادي الملك: ألق تلك الصحيفة، ألق تلك الصحيفة، فتقول الملائكة عليهم السَّلام: ربنا! قالوا خيراً، وحفظناه عليهم، قال: فيقول الله تعالى: لم يرد به وجهي، وينادي الملك: اكتب لفلان كذا وكذا، فيقول: يا رب!


(١) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٨/ ٥٢).
(٢) تقدم تخريجه.
(٣) رواه ابن أبي الدنيا في "اليقين" (ص: ٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>