للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وغيرهم من حديث عائشة رضي الله عنها: أن النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "ويلٌ لِمَنْ قَرَأَها وَلَمْ يَتَفَكَرْ فِيْها" (١).

وقيل للأوزاعي: ما غاية التفكر فيهن؟ قال: يقرؤهن وهو يعقلهن. رواه ابن أبي الدنيا (٢).

وقال ابن عباس رضي الله تعالى عنهما: تفكر ساعة خير من قيام ليلة.

رواه أبو الشيخ في "العظمة" عنه، وابن سعد في "طبقاته"، وغيره عن أبي الدَّرداء موقوفًا، والديلمي عن أنس مرفوعًا (٣).

بل روى أبو الشيخ عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "فِكْرَةُ ساعَةٍ خَيْرٌ مِنْ عِبادَةِ سِتِّيْنَ سَنَةٍ" (٤).

والمراد بالعبادة التي التفكر خير منها، العبادة الخالية عن التفكر، وإحضار القلب، وإخلاصه.


(١) رواه ابن حبان في "صحيحه" (٦٢٠).
(٢) كذا عزاه السيوطي في "الدر المنثور" (٢/ ٤٠٩) إلى ابن أبي الدنيا.
(٣) رواه أبو الشيخ في "العظمة" (١/ ٢٩٨) عن ابن عباس، ورواه ابن سعد في "الطبقات الكبرى" (٧/ ٣٩٢)، عن أبي الدرداء موقوفًا، ورواه الديلمي في "مسند الفردوس" (٢٣٩٧) عن أنس مرفوعًا لكن بلفظ "ثمانين سنة"، ورواه أيضًا ابن أبي شيبة في "المصنف" (٣٥٢٢٣) عن الحسن موقوفًا. وضعف العراقي إسناد الديلمي في "تخريج أحاديث الأحياء" (٢/ ١١٩٣).
(٤) رواه أبو الشيخ في "العظمة" (١/ ٣٠٠)، وضعف العراقي إسناده في "تخريج أحاديث الأحياء" (٢/ ١١٩٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>