للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أي: ليس المأمور بسؤاله، وطلبه من فضل الله تعالى بعرض من أعراض الدنيا، بل هو ما كان من كمال النفوس وفضائلها.

وروى ابن أبي شيبة عن أبي الدرداء - رضي الله عنه - قال: التمسوا الخير دهركم كله. الحديث موقوف على أبي الدرداء (١).

وأخرجه ابن أبي الدنيا في "الفرج"، والحكيم الترمذي في "نوادر الأصول"، وأبو نعيم في "الحلية"، والبيهقي في "الشعب" عن أنس رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "اطْلُبُوْا الْخَيْرَ دَهْرَكُمْ كُلَّهُ، وَتَعَرَّضُوْا لِنَفَحاتِ رَحْمَةِ اللهِ؛ فَإِنَّ للعز وجل نَفَحاتٍ مِنْ رَحْمَتِهِ يُصِيْبُ بِها مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ، وَاسْأَلوْا اللهَ أَنْ يَسْتُرَ عَوْراتِكُمْ، وَأَنْ يُؤَمِّنَ رَوْعاتِكُمْ" (٢).

ورواه البيهقي -أيضًا- من حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه (٣).

وروى الطبراني في "الكبير" عن محمد بن مسلمة رضي الله تعالى عنه: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إِنَّ لِرَبِّكُمْ فِيْ أَيَّامِ دَهْرِكُمْ نَفَحات، فَتَعَرَّضُوْا


(١) رواه ابن أبي شيبة في "المصنف" (٣٤٥٩٤).
(٢) رواه ابن أبي الدنيا في "الفرج بعد الشدة" (ص: ٢٨) عن أبي هريرة، والحكيم الترمذي في "نوادر الأصول" (٢/ ٢٩٣)، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" (٣/ ١٦٢)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (١١٢١).
(٣) رواه البيهقي في "شعب الإيمان" (١١٢٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>