للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في ذات الله ومن أجله ذمًا وهجرًا؛ لأن الانضمام إليه قد يكون سببًا للاتصاف بما هو عليه، كما قال تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْرًا وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ} [إبراهيم: ٢٨].

وقد قيل: [من الوافر]

وَلَمْ أَرَ فِيْ عُيُوْبِ النَّاسِ عَيْبًا ... كَنَقْصِ الْقادِرينَ عَلَىْ الْكَمالِ

قد ذكر النووي رحمه الله تعالى في "رياضه" جملًا من الفضائل، وذكر براهينها من الكتاب، والسنة، والدلائل، ولم نوسع العبارة هنا فيها؛ لأن كل مؤمن يعلمها -أو كثرها - من الدين بالضرورة، ويستحسن من نفسه التجنب عن منافيها، ولعل كتابنا لا يخلو من أكثر أدلتها في مواضعها، فينبغي الإشارة إليها باختصار لتنبيه مُراجعها.

فمنها: تلاوة القرآن العظيم، وتعهده، والحذر من تعرضه للنسيان، وتجويده، وتحسين الصوت به، وتدبره، والاستماع إلى تلاوته، والمحافظة على أوراده، والاجتماع على قراءته، واغتنام مجالسه، والمحافظة على الوضوء، والطهارة، وإسباغ الوضوء، وتجديده، والحرص على الأغسال المسنونة، والمشي إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، والأذان حسبة، والاستماع إليه، والقول مثلما يقول المؤذن، والحرص على حضور الجماعات، وتحصيل تكبيرة

<<  <  ج: ص:  >  >>