للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رواه أبو داود، والحاكم وصححه، من حديث ابن عمرو (١).

وفي لفظ عنه أيضاً أخرجه الإمام أحمد، والترمذي، والحاكم: "لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَرْحَمْ صَغِيْرَنا، وَيَعْرِفْ شَرَفَ كَبِيْرِنا" (٢).

وفي لفظ عن أنس - صححه الترمذي -: "لَيْسَ مِنَا مَنْ لَمْ يَرْحَمْ صَغِيْرَنا، وَيُوَقَّرْ كَبِيْرَنا" (٣).

وليس المراد بالكبير من كان من المترفين، أو من الظلمة المتمردين، بل من كان من العلماء العاملين، أو الحكام العادلين، أو العباد الصالحين، أو ذوي الأسنان من المسلمين.

وروى الأستاذ أبو القاسم القشيري في "رسالته" عن أبي بكر بن عثمان قال: كتب أبو عثمان إلى محمد بن الفضل رحمة الله عليهما: سألتَ ما علامة الشقاوة؛ فهي ثلاثة أشياء: يرزق العلم ويحرم العمل، ويرزق العمل ويحرم الإخلاص، ويرزق محبة الصالحين ولا يحترمهم (٤).


(١) رواه أبو داود (٤٩٤٣)، والحاكم في "المستدرك" (٢٠٩).
(٢) رواه الإمام أحمد في "المسند" (٢/ ١٨٥) إلا أنه قال: (ويعرف حق كبيرناهـ، ورواه الترمذي (١٩٢٠)، والحاكم في "المستدرك" (٢٠٩).
(٣) رواه الترمذي (١٩١٩) وقال: هذا حديث غريب، وزربي - راوي الحديث - له أحاديث مناكير عن أنس بن مالك وغيره.
(٤) انظر: "الرسالة القشيرية" (ص: ٥٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>