للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي} [يوسف: ٥٣].

وكذلك قوله -صلى الله عليه وسلم- في حديث الصحيحين: "اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي خَطِيئَتِي وَجَهْلِي، وَإِسْرافِي فِي أَمْرِي، وَما أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي جِدِّي وَهَزْلِي، وَخَطَئِي وَعَمْدِي؛ وَكُلُّ ذَلِكَ عِنْدِي" (١).

وأمثال ذلك كثيرة.

وقال الفضيل بن عياض: أخذت بيد سفيان بن عيينة في هذا الوادي - يعني: وادي مكة - وكان أمثل أهله يومئذ، فقلت له: إن كنت تظن أنه على وجه الأرض شر مني ومنك فبئسما تظن. رواه ابن الجوزي (٢).

وفي "حلية أبي نعيم" عن محمد بن واسع رحمه الله تعالى: أنه نظر إلى ابن له يخطر بيده، فقال له: تعال! ويحك! تدري ابن من أنت؟ أمك اشتريتها بمئتي درهم، وأبوك فلا أكثر الله في المسلمين ضَرْبه، أو نحوه (٣).

وعن محمد بن أسلم الطوسي رحمه الله تعالى: أنه كان يقول: والله الذي لا الله إلا هو ما رأيت نفساً تصلي إلى القبلة شراً عندي من نفسي (٤).


(١) رواه البخاري (٦٠٣٥)، ومسلم (٢٧١٩) عن أبي موسى الأشعري -رضي الله عنه-.
(٢) رواه ابن الجوزي في "صفة الصفوة" (٢/ ٢٤٠)، وكذا أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٨/ ١٠١).
(٣) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٢/ ٣٥٠).
(٤) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٩/ ٢٤٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>