للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الشعير وجريش الملح (١).

وكان يوسف عليه السلام يجوع وبيده خزائن الأرض، فيقال له في ذلك، فيقول: أخاف أن أشبع فأنسى الجائعين (٢).

وكان عثمان -رضي الله عنه- يطعم الناس طعام الإمارة، ويفطر على خبز الشعير والخل والزيت، واشترى بئر رومة بعشرين ألفاً، وحمل جيش العسرة على ألف بعير وسبعين فرساً، وتصدق بالألوف (٣).

قال عبد الرحمن بن سمرة رضي الله تعالى عنه: كنت مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في جيش العسرة، فجاء عثمان رضي الله تعالى عنه بألف دينار، فنثرها بين يدي رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ثم ولى، فسمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم - وهو يقلب الدنانير، وهو يقول: "ما يَضُرُّ عُثمانَ ما فَعَلَ بَعدَ هَذا اليَومِ". رواه أبو نعيم، وغيره (٤).

وكان عبد الرحمن بن عوف رضي الله تعالى عنه كثيرَ الصدقات؛ شاطرَ الفقراء على ماله مرات.


(١) انظر: "الزهد" للإمام أحمد (ص: ٩١) بمعناه.
(٢) رواه الدينوري في "المجالسة وجواهر العلم" (ص: ٣٨) عن وهب بن منبه.
(٣) انظر: "فضائل عثمان" لعبد الله ابن الإمام أحمد (ص: ٥٧)، و"تاريخ الخلفاء" للسيوطي (ص: ١٥١).
(٤) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (١/ ٥٩)، وكذا الإمام أحمد في "المسند" (٥/ ٦٣)، والترمذي (٣٧٠١) وحسنه.

<<  <  ج: ص:  >  >>