للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الكلمة على طريق الإنشاد والإنشاء: [من المتقارب]

وَقَائِلَةٍ كَيْفَ نِلْتَ الَّذِيْ ... تَقَاصَرَ (١) عَنْهُ مِنَ النَّاسِ جَمٌ

فَقُلْتُ دَعِيْنِيْ فَإِنِّيْ امْرُؤٌ ... رَأَيْتُ النَّوَالَ بِقَدْرِ الْهِمَم

فمن كانت همته سعادة الأبد من الله، فنواله من الله رضاه، ومن كانت همته جناح بعوضة أو نواه، فنواله ما نواه؛ لأنه ليس للإنسان إلا ما سعاه، ولا ينال فضل الله إلا من ابتغاه، أو من اختاره الله واجتباه، وفرق بين من شكر له سعيه، وبين من خاب مسعاه.

وأقول: [من البسيط]

يَا هِمَّةَ النَّدْبِ إِنْ جَدَّتْ جِيادُكِ فِيْ ... قَطْعِ الْمُرَادِ [و] فِيْ تَحْصِيْلِ إِسْعَادِ

أَوْ لا فَيَا ضَيْعَةَ الأَوْقاتِ فِيْ لسَفَرٍ ... مَا نِلْتُ مِنْهُ سِوَىْ كَدِّيْ وَإِجْهادِ

قال الإمام أبو بكر بن أبي الدنيا رحمه الله تعالى في كتاب "الإخلاص والنية": حدثني أبو الحسن الشيباني، قال: قلت لبعض الحكماء: فلان


(١) في "أ": "تتقاصر".

<<  <  ج: ص:  >  >>