وروى غيرُه عن عمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى أنه قال: قيمة كل عامل همتُه (١).
قال أبو عبد الله القرشي رحمه الله تعالى: فمن كانت همته الدنيا فقيمته أقل من جناح بعوضة، ومن كانت همته الله تعالى فإن نبله وشرفه ما له قيمة.
فذلك وأمثاله مما ورد في فضل علو الهمة من كلام أهل المعرفة وأرباب الحكمة هو الباعثُ لي على الكَلَفِ باقتناص أوابد العلوم، وشرائد الفنون منذ كتب عليَّ قلم التكليف، وتوجه إليَّ الخطاب، والحاثُّ لي على التقاط لآلئ الفوائد، وجواهر الفرائد، وقَلْدِها في عقود التأليف على وجه الحق، ونهج الصواب.