للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كُتُبِي كَالسَّمَاءِ حَيْثُ هَدَتْ ... بِالدَّرارِيْ السُّراةَ فِيْ الظُّلَم

وَهِيَ فَضْلٌ مِنَ الْعَظِيْمِ لَقَدْ ... خَصَّنِيْها بِخالِصِ الْكَرَمِ

لَيْسَ فِيْها تَعَمُّل وَلَكَم ... سَابقَ الْفِكْرَ وَالنُّهَىْ قلَمِي

حَبَّذَا مِنْحَةً وَنائِلةً ... مِنْ كَرِيْمٍ يَمُدُّ بِالنِّعَمِ

لَمْ يَزَلْ قائلًا بِلا شَبَهٍ: ... وَاعَطَاءً، وَهَذهِ قُسَمِيْ

ولولا بقايا عليَّ من النفس ما خلت كشوفي بسببها من اللبس، واستجليت مكنونات المعاني جهراً، واستمليت من أفواه الغيوب حقائق تنطبع في قوالب المباني تِبْراً، واستملت خواطر القلوب بألحان المعارف لا المعازف، في ألحان الماكث فيه مُطرب العرفان والعاكف، والشادي بإنشاء الإرشاد المربى على إنشاد الحادي، والرداد بآلات المثالث والمثاني حدراً حدراً.

وإني - وإن أحطت - ولله الحمد - من علوم أهل الحقائق خبراً، وأخذت من كمالات النفوس التركية الفوائق نصيباً وَفْرأ - فإني لأقولن:

<<  <  ج: ص:  >  >>