للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

حَتَّى يُصْلِحَها". رواه مسلم، وغيره عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه (١).

وكذلك حفظ ما أعطاه الله تعالى من متاع الدنيا للانتفاع به في طاعة الله تعالى ولو في المستقبل من طعام وشراب، ولباس وفراش، ومال كما قال رسول الله: "أَطْفِئُوا الْمَصابِيحَ إِذا رَقَدْتُمْ، وَأَغْلِقُوا الأَبْوابَ، وَأَوْكِئُوا الأَسْقِيَةَ، وَخَمِّرُوا الطَّعامَ وَالشَّرابَ وَلَوْ بِعُودٍ تَعْرِضُهُ عَلَيهِ". رواه البخاري عن جابر رضي الله تعالى عنه (٢).

وكذلك إصلاح شأنك وهيئتك وبزتك إرغاماً للحاسد، وإظهاراً للنعمة كما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " أَحْسِنوا لِباسَكُمْ، وَأَصْلِحوا رِحالَكُمْ حَتَّى تَكُونُوا كَأَنَّكُمْ شامَةٌ فِي النَّاسِ". رواه الحاكم - وصححه - عن سهل بن الحنظلية رضي الله تعالى عنه (٣).

وهو في "مسند الإمام أحمد ولفظه: قال: كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: "إِنَّكُمْ قادِمُونَ عَلى إِخْوانِكُمْ؛ فَأَصْلِحُوا رِحالَكُمْ، وَأَصْلِحوا لِباسَكُمْ حَتَّى تَكُونوا فِي النَّاسِ كَأَنَّكُمْ شامَةٌ؛ فَإِنَّ الله لا يُحِبُّ الفُحْشَ وَلا التَّفَحُّشَ" (٤).

وروى أبو داود عن أبي الأحوص، عن أبيه رحمه الله قال: أتيت


(١) رواه مسلم (٢٠٩٨).
(٢) رواه البخاري (٥٣٠١).
(٣) رواه الحاكم في (المستدرك) (٧٣٧١)، وكذا أبو داود (٤٠٨٩).
(٤) رواه الإمام أحمد في "المسند" (٤/ ١٨٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>