للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يَدَيَّ يُصَلِّي حَتَّى يَرُدَّ تِلْكَ الْمَظْلَمَةَ إِلَى أَهْلِها، فَأكُونَ سَمْعَهُ الّذِي يَسْمَعُ بِهِ، وَأكُونَ بَصَرُهَ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ، وَيَكُونَ مِنْ أَوْلِيائِي وَأَخِصَّائِي، وَيَكُونَ جارِيَ مَعَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَداءِ في الْجَنَّةِ" (١).

وروى ابن المبارك في "الزهد والرقائق" عن عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه قال: ثلاث من كن فيه دخل الجنة: من إذا عرف حقًّا لله عز وجل لم يؤخره إلى أيام لا يدركها، وكان عمله صالحا في العلانية على قوام من السريرة، وكان يجمع مع ما قد عمل صلاح ما يأمل؛ فهكذا ولي الله (٢).

وروى الطبراني في "الأوسط" عن جابر - رضي الله عنه -، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إِنَّ مِنْ مُوجِباتِ ولايَةِ الله تَعالَى ثلاثًا: إِذا رَأى حَقًّا مِنْ حُقوقِ اللهِ تَعالَى لَمْ يُؤَخِّرْهُ إِلَى أَّيامٍ لا يُدْرِكُها، وَأَنْ يَعْمَلَ العَمَلَ الصَّالح في العَلانِيَةِ على قِوامٍ مِنْ عَمَلِهِ في السَّرِيرَةِ، وَهُوَ يَجْمَعُ مَعَ ما يَعْمَلُ صَلاحَ ما يَأْمَلُ".

قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "فَهَكَذا وَلِيُّ اللهِ"؛ وعقد ثلاثًا (٣).


(١) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٦/ ١١٦) وقال: غريب، وكذا ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٦/ ١١٦).
(٢) رواه ابن المبارك في "الزهد" (٢/ ٩٨).
(٣) ورواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (١/ ١٧). قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (١٠/ ٢٦٩): رواه الطبراني في "الأوسط" وفيه من لم أعرفهم.
ووقع في "أ" و "ت": "ثلاثين" بدلًا "ثلاثاً".

<<  <  ج: ص:  >  >>