للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقلت - مع الإشارة إلى معاني أخرى لطيفة، ومعارف رحمانيَّة شريفة -: [من البسيط]

قُلُوْبُنا بِلَهِيْبِ الشَّوْقِ مُحْتَرِقَة ... مَعْ أَنَّهَا لِطِباقِ الْقُرْبِ مُخْتَرِقَهْ

فَاعْجَبْ لِضِدَّيْنِ كَيْفَ الْجَمْعُ بَيْنَهُما ... حالُ اللِّقاءِ وَحالُ الشَّوْقِ مُتَّفِقَهْ

عُلْوِيَّةٌ لَقِيَتْ مَطْلُوْبَها وَغَدَتْ ... تَبْغِيْ الرُّقِيَّ إِلَى الْعَلْياءِ مُعْتَلِقَهْ

لَكِنَّها أَلِفَتْ سُفْلِيَّ جُثَّتِها ... مَزْجاً بِهِ كمِياهِ الْعُوْدِ مُلْتَصِقَهْ

وَتَبْتَغِيْ لَوْ وَفَّتْ حَقَّ الْجِوارِ لِما ... كانَتْ بِهِ بِدِيارِ الْحِسِّ مُعْتَنِقَهْ

ما بَيْنَ هذَيْنِ تَلْقاهَا مُحَيَّرَةَ ... بَيْنَ الْمَعانِيْ وَبَيْنَ الْحِسِّ مُنْخَنِقَهْ

حَتَّىْ إِذا غَلَبَ الْعَقْلُ الْحَكِيْمُ بِما ... يُعْطَىْ مِنَ الرُّشْدِ وَالتَّوْفِيْقِ وَالشَّفَقَهْ

<<  <  ج: ص:  >  >>