للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مَعْصِيَةِ اللهِ إِلا بِعِصْمَةِ الله، وَلا قُوّةَ عَلى طَاعَةِ اللهِ إِلا بِعَوْنِ اللهِ؛ هَكَذَا أَخْبَرني جِبْرِيْلُ عَليْهِ السَّلامُ يَا ابْنَ أُم عَبْدٍ".

وأخرجه ابن مردويه، والخطيب، والديلمي بنحوه من طرق (١).

وروى ابن أبي حاتم عن ابن عباس - رضي الله عنه - في تفسيرها: لا حول بنا على العمل بالطاعة إلا بالله، ولا قوة لنا على ترك المعصية إلا بالله (٢).

وعن زهير بن محمَّد: أنه سئل عن تفسيرها، فقال: لا تأخذ ما تحب إلا بالله، ولا تمتنع عما تكره إلا بعون الله (٣).

وروى ابن أبي شيبة عن مطرف رحمه الله: أنه كان يقول: لو كان الخير في كف أحدنا ما استطاع أن يفرغه في قلبه إلا بتوفيق من الله تعالى، ومشيئته، والله الموفق (٤).

وقلت في معناه: [من الرجز]

لو أنَّ وصفَ الخيرِ في كفِّ امرئ ... ما استطاعَ أن يُفْرِغَهُ في قلبه

إلا بتوفيقٍ مِنَ اللهِ به ... لا يكفِهِ الإنسانُ غيرَ مَرْته

• • •


(١) رواه الخطيب البغدادي في "تاريخ بغداد" (١٢/ ٣٦٢).
(٢) انظر: "الدر المنثور" للسيوطي (٥/ ٣٩٣).
(٣) انظر: "الدر المنثور" للسيوطي (٥/ ٣٩٤).
(٤) رواه ابن أبي شيبة في "المصنف" (٣٥١٣٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>