للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[ ... ] الذين لا يرغبون فيه، ولا [ ... ] به؛ وإلا فإن تعظيم العلم لا يكون لمن جهله.

وروى ابن السبكي أيضًا عن الإمام الزاهد الفقيه العابد سيدي نصر بن إبراهيم المقدسي رحمه الله تعالى قال: أنشدني بعض أصحابنا؛ وقيل: إنها للشافعي رضي الله تعالى عنه:

الْعِلْمُ مِنْ شَرْطِهِ مَنْ (١) خَدَمَه ... أَنْ يَجْعَلَ النَّاسَ كُلَّهُمْ خَدَمَة

وَواجِبٌ صَوْنُهُ عَلَيْهِ كَما ... يَصُونُ فِي النَّاسِ عِرْضَهُ وَدَمَه

فَمَنْ حَوى العِلْمَ ثُمَّ أَوْدَعَه ... بِجَهْلِهِ غَيْرَ أَهْلِهِ ظَلَمَه

وَكانَ كَالْمُبْتَنِي البِناءَ إِذا ... تَمَّ لَهُ ما أَرادَ هَدَمَه (٢)

ومهما قصد بتعليم العلم تعيَّن عليه من غير تعرض لغرض دنيوي بحيث لا يُؤثر بتعليمه غنيًا عن فقير، و [ ... ]، ولا من نيته في طلبه المناصب والجاه، أو نحو ذلك [ ... ] نيته [ ... ] وحشره.


(١) في مصدر التخريج: "لمن" بدل "من".
(٢) انظر: "طبقات الشافعية الكبرى" للسبكي (١/ ٣٠٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>