للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[ ... ] في هذه الأزمنة عن طلب العلم، وأشار به إلى العلماء أن أكثر الناس [ ... ] رغبة [ ... ] في عشرة العلماء وفي مجالستهم لأنهم يأمرون بخلاف ما هم عليه وينهون عما هم فيه [ ... ] من تجاوز عن ذلك بهذا السبب إلى الزهد في العلماء وبغضهم وعداوتهم، وهذا يقطع الأكثرين عن العلماء لأن من يطلب العلم لوجه الله تعالى قد كان في زمان رواج الخير وفُشُوِّ الدين قليلاً، وأما الآن فهو أعز من [ ... ] وكثير ممن يختص في الأشياء والاشتغال بالعلم قد يقطعه عنه محنة [ ... ] تصيبه من بعض وقته.

ثم إن الموت [ ... ] أن الزمان خلف البقايا من العلماء من أهل كل زمان، وفي كل [ ... ] منهم يقل المخلصون والصابرون منهم، وحينئذ يعظم أجر المتشبه بالصالحين، من العلم بمقتضى [ ... ] الوقت وفساد الزمان، فالمتشبه بالعلماء على أمر الشرع ومنهج الحق لا يعلم كنه ما لهم عند الله [ ... ] وإنما [ ... ] وبهم، وعظمة [ ... ].

وقد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إِنَّكُمْ فِي زَمانٍ مَنْ تَرَكَ عُشْرَ ما أُمِرَ بِهِ هَلَكَ، ثُمَّ يَأْتِي زَمانٌ مَنْ عَمِلَ مِنْهُمْ بِعُشْرِ ما أُمِرَ بِهِ نَجا". رواه الترمذي، وغيره من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - (١).

وكيف لا يعظم أجر العالم العامل المخلص الآن.

وقد قلت [ ... ] وفقدت إخوانه وعدمت أشكاله [ ... ] بروح


(١) رواه الترمذي (٢٢٦٧) وقال: غريب.

<<  <  ج: ص:  >  >>