للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أمره عندهم ولا يحسن حاله لديهم ولا يرغبون في بضاعته فيهم غريب، وطوبى للغرباء!

وقد روى أبو بكر بن السني، وأبو نعيم عن أبي أمامة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لِكُلِّ شَيْءٍ إِقْبالٌ [وَإِدْبارٌ]؛ وَإِنَّ مِنْ إِقْبالِ هَذا الدِّينِ أَنْ تَفَقَّهَ القَبِيلَةُ كُلُّها بِأَسْرِها حَتَّى لا يُوْجَدَ فِيها إِلاَّ الرَّجُلُ الْمُجافِي أَوِ الرَّجُلانِ، وَاِنَّ مِنْ إِدْبارِ هَذا الدِّينِ أَنْ تَجْفُوَ القَبِيلَةُ كُلُّها بِأَسْرِها حَتَّى لا يُوْجَدَ فِيها إِلاَّ الرَّجُلُ الفَقِيهُ أَوِ الرَّجُلانِ، فَهُما مَقْهُورانِ ذَلِيلانِ لا يَجِدانِ على ذَلِكَ أَعْواناً وَلا أَنْصاراً" (١).

وروى الحاكم، ومن طريقه ابن الجوزي عن الفضيل بن عياض رحمه الله تعالى قال: ارحموا عزيز قوم ذَلَّ، وغنياً افتقر، وعالماً بين جُهَّال (٢).

ورواه العسكري، وابن حبان في "الضعفاء" من حديث أنس مرفوعاً بنحوه (٣).


(١) وكذا رواه الطبراني في "المعجم الكبير" (٧٨٠٧). قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٧/ ٢٦٢): رواه الطبراني، وفيه علي بن يزيد، وهو متروك.
(٢) رواه ابن الجوزي في "الموضوعات" (١/ ١٧٢) وقد رواه مرفوعاً، وقال: موضوع إنما يعرف من كلام الفضيل، وساقه.
(٣) رواه ابن حبان في "المجروحين" (٢/ ١١٨) وأعله بعيسى بن طهمان، وقال: ينفرد بالمناكير عن أنس ويأتي عنه بما لا يشبه حديثه كأنه كان يدلس.

<<  <  ج: ص:  >  >>