فشأن المقرب في طلب القرب الاستعانة بالله تعالى مع تسليم الأمر إليه سبحانه، كما قال الشيخ العارف بالله أرسلان الدمشقي - رضي الله عنه - في "رسالته": إن سَلَّمْت قَرَّبك، وإن نازعت أبعدك.
وقال السياري رحمه الله تعالى: أضاف الله تعالى الأفعال إلى عباده بقوله: {وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ}[الواقعة: ١٠]، ثم قال:{أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ}[الواقعة: ١١]، ولو لم يكونوا مقربين لم يكونوا سابقين، ولو كانت الأفعال إليهم حقيقة لكانوا متقربين لا مقربين. انتهى.
ونشأ في الآية فهمان:
الأول:{وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ}[الواقعة: ١٠] إلى الخيرات والمبرات؛