للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وفسر ابن عباس - رضي الله عنهما - الروح بالراحة، والريحان بالاستراحة (١).

ومجاهد [رحمه الله تعالى الروح بالفرح، والريحان بالرزق. رواهما ابن جرير] (٢).

وقال الحسن: أما والله إنهم ليبشرون بذلك عند الموت. روى ذلك عنهما عبد بن حميد، وغيره (٣).

وروى ابن المنذر عن ابن عباس قال: الريحان الرزق (٤).

وفي الآية تمييز المقربين عن أصحاب اليمين؛ فإنَّ أصحاب اليمين يسلمون من المكروهات عند الموت، ويشاركهم المقربون في السلامة، ويمتازون عليهم بالروح والريحان، وما لقيه الميت عند الموت فما بعده أبلغ من خير أو شر، إلا المؤمن العاصي فقد يخلص من ذنبه مما يلقاه عند الموت من كرب أو هول، وقد يبقى عليه بقية تكفر بما بعد الموت من الأهوال.

فأما أصحاب اليمين فإنَّهم يترقون فيما يجدونه عند الموت من الخير، والمقربون أولى بذلك.


(١) رواه ابن أبي حاتم في "التفسير" (١٠/ ٣٣٣٥).
(٢) ما بين معكوفتين غير واضح في "م". والأثران رواهما ابن جرير الطبري في "تفسيره" (٢٧/ ٢١١).
(٣) انظر: "شرح الصدور بشرح حال الموتى والقبور" للسيوطي (ص: ٩٠).
(٤) انظر: "الدر المنثور" للسيوطي (٨/ ٣٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>