للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأحسنوا إلى من لا يحسن إليكم (١).

وروى الإمام أحمد، والبزار عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "خِيَارُكُم أَطْوَلُكُم أَعْمَارًا، وأَحْسَنُكُم أَخْلاقًا" (٢).

وروى الحاكم في "المستدرك" عن جابر - رضي الله عنه -، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "خِيَارُكُم أَطْوَلُكُم أَعْمَارًا، وأَحْسَنُكُم أَعْمَالاً" (٣).

وفي كتاب الله تعالى: {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (١) الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا} [الملك: ١ - ٢].

قال السدي في الآية: أيكم أكثر للموت ذكراً، وله أحسن استعدادا، ومنه أشد خوفاً وحذراً. رواه أبن أبي الدنيا في " الموت"، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٤).

وقال الله تعالى: {إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا} [الكهف: ٧].

قال قتادة في الآية: لنختبرهم أيهم أتم عملاً.


(١) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٥/ ٢٣٨).
(٢) رواه الإمام أحمد في "المسند" (٢/ ٤٠٣)، قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٨/ ٢٢): رواه البزار، وفيه ابن إسحاق، وهو مدلس.
(٣) رواه الحاكم في "المستدرك" (١٢٥٥).
(٤) رواه ابن ابي الدنيا في "الموت" (ص: ١٠٠)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (١٠٧٨٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>