للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الشبم - بفتح المعجمة، وكسر الموحدة -: البارد.

والشبم - بفتحتين -: البَرد.

ومن رواه بالفتح فهو على حذف مضاف؛ أي: ذو الشبم.

وصفه بالمصدر مبالغة في برده لأن الماء كما برد لذَّ وأروى، ومن ثم قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إنَّ أَوَّلَ مَا يُسْأَلُ عَنْهُ العَبْدُ يَوْمَ القِيَامَةِ أَنْ يُقَالَ لَهُ: أَلَمْ أُصِحَّ جَسَدَكَ وَأَرْوِكَ مِنَ الْمَاءِ البَارِدِ؟ ". رواه الترمذي، وابن حبان، والحاكم عن أبي هريرة - رضي الله عنه - (١).

وقوله: "خَيْرُ الْمَالِ الغَنَمِ" يجمع بينه وبين قوله: "خَيْرُ الْمَالِ مُهْرَةٌ مَأمُوْرَةٌ" بأن الغنم خير المهرة المأمورة؛ أي: المنتجة.

وروى البيهقي في "الشعب" عن أنس أنَّه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "خَيْرُ الإِدَامِ اللَّحْمُ، وَهُوَ سَيِّدُ الإِدَامِ" (٢).

[ومن شواهده] (٣) حديث علي - رضي الله عنه -، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "سَيِّدُ طَعَامِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ اللَّحْمُ". رواه أبو نعيم في "الطب" (٤).


(١) رواه الترمذي (٣٣٥٨)، وابن حبان في "صحيحه" (٧٣٦٤)، والحاكم في "المستدرك" (٧٢٠٣).
(٢) رواه البيهقي في "شعب الإيمان" (٥٩٠٢).
(٣) غير واضح في "م"، والمثبت من "ت".
(٤) قال ابن عراق في "تنزيه الشريعة" (٢/ ٢٤٨): أخرجه أبو نعيم في "الطب النبوي" بسند ضعيف.
ورواه ابن ماجه (٣٣٠٥) عن أبي الدرداء - رضي الله عنه -، ولفظه: "سَيِّدُ طَعَامِ أَهْلِ الدُّنْيَا وَأَهْلِ الْجَنَّةِ اللَّحْمُ".

<<  <  ج: ص:  >  >>