للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ولا معارضة بينه ويين حديث أنس: "سَيِّدُ إِدامِكُمُ الْمِلْحُ". رواه ابن ماجه، والحكيم الترمذي (١).

لأن المراد تسييد الملح مطلقاً؛ لأن اللحم لا يتم تأديمه إلا به، فهو إدام مستقل، ومصلح لكل إدام.

أو سيادة الملح من حيث الإصلاح، وسيادة اللحم من حيث الإغناء.

وروى الإمام أحمد، والحاكم، وابن السني، وأبو نعيم؛ كلاهما في "الطب" عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "خَيْرُ مَا تَدَاويتُم بِهِ اللدُوْدُ (٢) والسَّعُوْطُ (٣) والْحِجَامَةُ والْمَشِيُّ (٤) " (٥).

وروى أبو نعيم عن علي - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "خَيْرُ مَا تَدَاويتُم بِهِ الْحَجْمُ وَالفِصَادُ" (٦).

وروى الديلمي عن أنس - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "خَيْرُ الغِذَاءِ بَوَاكِرُهُ، وَأَطْيَبُهُ أَوَّلُه" (٧).


(١) رواه ابن ماجه (٣٣١٥)، والحكيم الترمذي في "نوادر الأصول" (٢/ ١٤٣)، وهو ضعيف.
(٢) اللدود: هو الدواء الذي يصب في أحد جانبي فم المريض.
(٣) السعوط: ما يجعل في الأنف مما يتداوى به.
(٤) المشي: شرِبْتُ مَشُوًّا ومَشِيًّا: إذا شربت مسهلاً.
(٥) رواه الحاكم في "المستدرك" (٧٤٧٢)، وكذا رواه الترمذي (٢٠٤٨).
(٦) لم أقف عليه بهذا اللفظ، لكن في البخاري (٥٣٧١)، ومسلم (١٥٧٧) من حديث أنس - رضي الله عنه - ولفظه: "إِنَّ أَفْضَلَ ما تَدَاويتُمْ بِهِ الْحِجَامَةُ".
(٧) رواه الديلمي في "مسند الفردوس" (٢٩٠٨)، وكذا أبو نعيم في "تاريخ أصبهان" (١/ ١٩٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>