للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

المسلك (١) كما حدثنا عن جعفر الصادق رحمه الله قال: أبدال الدنيا سبعة على مقاديرهم يكون الناس [في كل زمان] (٢) من العلماء، والعباد، والتجار، والخليفة، والوزير، وأمير الجيش، وصاحب الشرطة، والقاضي وشاهداه (٣)، انتهى (٤).

[وقسم] (٥) من ذلك -مع ما تقدم - الأبدال على قسمين:

- أبدال عن الأنبياء: وهم أبدال الملكوت، ولا يكونون إلا صديقين مقربين عارفين بالله.

- وأبدال الملك: وهم أبدال الدنيا لا تقوم عمارة الدنيا إلا بهم ولا بدَّ للناس منهم؛ سُمُّوا أبدالاً لأنهم كلما فقد واحد منهم أبدل مكانه غيره، ثم عيَّن جعفر الصادق مراتبهم، وسماهم الخليفة والوزير، وأمير الجيش وصاحب الشرطة، والقاضي وشاهداه، والعلماء يشترطون في هؤلاء الكمال كل واحد بما يليق به، وهو بالرحمة والعدل والشجاعة.

ثم لكل واحد منهم أوصاف وآداب تليق به، فالكمالُ مشروطٌ فيهم، لكن يكفيهم منه أن يكونوا أبرارًا وإن لم يبلغوا درجة الصديقين.

ثم إن كانوا -أو أحدهم- بخلاف ذلك نفذت أحكامهم للضرورة،


(١) في "م" و "ت": "الملك".
(٢) زيادة من "قوت القلوب".
(٣) في "قوت القلوب": "وشهوده" بدل "وشاهداه".
(٤) انظر: "قوت القلوب" لأبي طالب المكي (٢/ ٢١٠).
(٥) غير واضح في "م" و "ت".

<<  <  ج: ص:  >  >>