(٢) انظر: "تفسير السمعاني" (٣/ ٢١)، و"تفسير البغوي" (٢/ ٤١٨). (٣) نقل المفسرون عن السلف أقوالاً كثيرة تؤيد ما ذهب إليه المصنف من أن يوسف عليه السلام همَّ بالمعصية، لكن في بعض هذه الأقوال نكارة من جهة أنها ليست هماً إنما هي فعل، كما نقل الطبري في "تفسيره" (١٢/ ١٨٤) عن ابن عباس - رضي الله عنه - قال: استلقت له وجلس بين رجليها وحل ثيابه أو ثيابها. قال ابن العربي في "أحكام القرآن" (٣/ ٣٧): إن الله سبحانه ما أخبر عنه أنه أتى في جانب القصة فعلاً بجارحة، وإنما الذي كان منه الهم، وهو فعل القلب، فما لهؤلاء المفسرين لا يكادون يفقهون حديثاً ويقولون فعل وفعل؟ والله إنما قال: {وَهَمَّ بِهَا} لا أقالهم ولا أقاتهم الله ولا عالهم. وقال شيخ الإسلام في "منهاج السنة" (٢/ ٤١١): ولهذا لما لم يذكر عن يوسف توبة في قصة امرأة العزيز دل على أن يوسف لم يذنب أصلاً في تلك القصة كما يذكر من يذكر أشياء نزهه الله منها، والهم كما قال الإمام أحمد - رضي الله عنه - همان؛ همُّ خَطَرات، وهَمُّ إصرار، فيوسف عليه الصلاة والسلام =