للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

زوجاته وقال: "فَكَذَلِكَ فَافْعَلُوْا؛ فَإِنَّهُ مِنْ أَمَاثِلِ أَعْمَالِكُمْ إِتْيَانُ الحَلاَلِ" (١).

وقال شيخ الإسلام والدي عاقداً لحديث جابر - رضي الله عنه -: [من البسيط]

عَنِ النَّبِيِّ أَتانا مَنْ رَأَى امْرَأةً ... أَحَلَّ فِيْ قَلْبِهِ لِلْحُسْنِ مَوْقِعها

فَلْيَأْتِ زَوْجَتَهُ فَلْيَقْضِ حاجَتَهُ ... فَإِنَّما مَعَها مِثْلُ الَّذِيْ مَعَها

وقلت في معنى حديث أبي كبشة - رضي الله عنه -، وحاملاً له على المعنى الأعم:

مَنْ سَرَّهُ مِنَ الْحَرامِ مِثْلُ ... ما لَهُ مِنَ الْحَلالِ وَالْمُباحِ

فَفِيْ الْحَلالِ غُنْيَةٌ عَنْهُ لَه ... وَلَيْسَ فِيْ الْمُباحِ مِنْ جُناحِ

الفائدة الرابعة: ترويح النفس وإيناسها بالنظر والمجالسة والملاعبة؛ فإن ذلك يُنشط العبد للعبادة ويحيد به عن الملل والسآم.

ولقد قال الله تعالى: {لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا} [الأعراف: ١٨٩]، ولا خفاء أنَّ الأنبياء عليهم السلام أولى بصفاء الفكر وراحة القلب لأجل تأدية


(١) رواه الإمام أحمد في "المسند" (٤/ ٢٣١).

<<  <  ج: ص:  >  >>