وفي لفظ: "فَإِنَّ أَوَّلَ مَنْ عَانَقَ خَلِيْلُ الرحمن عَلَيْهِ السَّلاَمُ؛ فَإِنَّهُ خَرَجَ يوماً يَرْتَادُ لِمَاشِيَتِهِ فِيْ جِبَلٍ مِنْ جِبَالِ بَيْتِ المَقْدِسِ إِذْ سَمعَ صَوْتَ مُقَدِّسٍ يُقَدِّسُ اللهَ تَعَالَى، فَذَهَلَ عَمَّا كَانَ يَطْلُبُ، فَقَصَدَ قَصْدَ الصَّوْتِ، فَإِذَا هُوَ بِشَيْخٍ طُوْلُهُ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ ذِرَاعًا، أَهْلَبَ يُوَحِّدُ اللهَ تعالى، فَقَالَ لَهُ إِبْرَاهِيْمُ: يَا شَيْخُ! مَنْ رَبُّكَ؟
قالَ: الَّذِيْ فِي السَّمَاءِ.
قالَ: مَن رَبُّ الأَرْضِ؟
قالَ: الَّذِي فِي السَّمَاءِ.
قالَ: أَفِيها رَبٌّ غَيْرُهُ؟
قالَ: ما فِيها رَبٌّ غَيْرُهُ، لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَحْدَهُ.
قالَ إِبْراهِيْمُ: فَأَيْنَ قِبْلَتُكَ؟
قالَ: الكَعْبَةُ.
فَسَأَلَهُ عَنْ طَعَامِهِ، قالَ: أَجْمَعُ مِنْ هَذا التَّمْرِ فِي الصَّيْفِ، فآكُلُهُ فِي الشِّتاءِ.
قالَ: هَلْ بَقِيَ أَحَدٌ مِنْ قَوْمِكَ؟
قالَ: لا.
قالَ: أَيْنَ مَنْزِلُكَ؟
قالَ: تِلْكَ المَغَارَةُ.
قالَ: اعْبُرْ بِنا إلى بَيْتِكَ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute