للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وروى الأصبهاني في "الترغيب" عن يحيى بن كثير قال: قال سليمان بن داود عليهما السلام لابنه: يا بني! لا تُكثر الغيرة على أهلك؛ فترمى بالشر من أجلك وإن كانت بريئة، ولا تُكثر الضحك؛ فإن كثرة الضحك تستخف فؤاد الرجل الحكيم.

قال: وعليك بخشية الله؛ فإنها غلبت كل شيء (١).

وفي حديث أنس - رضي الله عنه - المروي في "مسند الإمام أحمد"، والكتب الستة إلا "سنن أبي داود": أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "لَوْ تَعْلَمُوْنَ مَا أَعْلَمُ لَضَحِكْتُمْ قَلَيلاً وَلَبَكَيْتُمْ كَثِيْرًا" (٢).

وروى الأصبهاني عن عبد الله بن المبارك رحمه الله: أنه كان ينشد: [من الوافر]

وَكَيْفَ تُحِبُّ أَنْ تُدْعَىْ حَكِيْماً ... وَأَنْتَ لِكُلِّ ما تَهْوَىْ رَكُوْبُ

وَتَضْحَكُ دائِباً ظَهْراً لِبَطْنٍ ... وَتَذْكُرُ ما عَمِلْتَ فَلا تَذُوْبُ


(١) ورواه البيهقي في "شعب الإيمان" (٨٣٥)، وعنده: "غاية لكل" بدل "غلبت"، وروى أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٣/ ٧١) طرفاً منه.
(٢) رواه الإمام أحمد في "المسند" (٣/ ٢٦٨)، والبخاري (٤٣٤٥)، ومسلم (٤٢٦)، والنسائي (١٣٦٣)، وابن ماجه (٤١٩١).

<<  <  ج: ص:  >  >>